ويكبيديا الاباء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ويكبيديا الاباء

كل ما يخص علم الاباء في القرون الاولي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 303
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري Empty
مُساهمةموضوع: انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري   انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2012 2:03 pm

انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري

2 أكتوبر 2011 في 11:01 م · مصنف تحت القديس كيرلس السكندري

الصفة الالهية تُطبَع فينا، وبذلك تُشكَل طريقة حياتنا بممارستنا للصلاح ! فالصلاح فائق بحسب ما يليق بجوهر الله، ورغم ذلك فنحن نستطيع أن نصير صالحين بالاقتداء به، وذلك بفضل طريقة حياتنا، بشرط أن نختار باشتياق وامتداد للأمام كل ما يستحق الاقتداء به، ولأننا نتمتع بذهن صاف ورؤية صائبة فلا يمكن أن ندّعِي أننا لكي تنطبع الحياة الالهية في نفوسنا لابد أن نكون مشابهين لله في الجوهر ! فهذه المشابهة تقودنا الي أن نصير مساويين له في كل صفاته، حاشا ! لأن ذلك سيقودنا الي ان نعطي ذواتنا نفس المقام الالهي بدون أي اختلاف بيننا وبينه علي اعتبار أننا خُلِقنا علي صورته كشبهه !

وهكذا يجب التنويه بأنه رغم أننا خُلِقنا علي صورته ومثاله الا أن الفارق بين الله والانسان فارق شاسع، فالله بسيط في طبيعته وغير مركب بينما نحن نملك طبيعة مركبة، اذ ان طبيعتنا البشرية مكونة من أجزاء متعددة، ونحن من التراب فيما يخص الجسد وهذا يعني أننا معرّضون للفساد والزوال مثل الأعشاب، بينما الله فوق كل ذلك، والنفس الانسانية عرضة لتقلبات كثيرة من الصالح الي الطالح ومن الطالح الي الصالح، ولكن الله هو هو دائماً، صالح الي الأبد ولا يتحول ولا يتغير من حال الي حال، وعدم تغيّر الله ليس صفة عرضية بل يرجع الي جوهره، وهكذا أصبح من الواضح أن البشر الذين أتوا الي الوجود من العدم لا يتشابهون مع الله حسب الطبيعة، بل يمكن أن يتشابهوا معه في نوعية الحياة الجديدة والسلوك المستقيم …

لأنه رغم سقوطنا الا انه لا نحن ولا الملائكة الذين سقطوا، لم ننحرف كليّةً عن طبيعتنا، ولم ننحدر الي العدم الكلي، رغم عدم اقتنائنا للفضيلة، ولقد فقدنا القدرة علي المعرفة الصحيحة وفن الحياة وذلك بسبب ميلنا للشر، ولكن المسيح جاء ودعانا الي أن نتشكل من جديد حسب الصورة الأولي بكل بهائها، ولا نقول أبداً ان الوصول الي هذا المجد يعني أن الطبيعة البشرية تصير طبيعة أخري ! ولكن الأمر يتعلق باختيار الارادة في أن يتغير الانسان من حياة شريرة الي حياة مقدسة في القول والفعل …

فان صفات الله تضئ في صورتنا، لأننا اخترنا بملء حريتنا أن نسير في الصلاح، ولكننا … لسنا واحداً مع الله في الجوهر لأنه لو صح ذلك كما يدّعُون فما الذي يمنعنا أيضاّ ان نكون من نفس طبيعة خالقنا ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــ
+ ترجمها المركز الارثوذوكسي للدراسات الآبائية عن النص اليوناني
+ عن الطبعة الثانية بعنوان “حوار حول الثالوث الجزء الأول والثاني”
+ ترجمت عن المجلد 231 من سلسلة المصادر المسيحية
+ رُجِعَت من مجموعة ميني اليونانية PG75:657-1124
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fatherswikipedia.mountada.net
 
انطباع الصورة الالهية في نفوسنا ـ القديس كيرلس السكندري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الافخارستيا ـ القديس كيرلس السكندري
» حملان وسط ذئاب ـ القديس كيرلس السكندري
» الميلاد اللازمني ـ القديس كيرلس السكندري
» الرسالة العقائدية – القديس كيرلس السكندري
» الاتحاد الاقنومي في المسيح ـ القديس كيرلس السكندري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ويكبيديا الاباء :: نصوص ابائيه :: عصر المجامع المسكونيه :: القديس كيرلس عمود الدين-
انتقل الى: